تعلم اللغات وأنماط التعلم


بغض النظر عن أي لغة نريد أن نتعلم هنالك بعض النقاط المتشابهة لإتقان هذه العملية والخروج منها بفائدة، علينا في بادئ الأمر أن نكتشف الحوافز التي تساعدنا على التفاني في عملية تعلم اللغات، هنالك من يكون لديه حافز خارجي كالحصول على وظيفة معينة أو التقديم لبرنامج جامعي يمكنه من الحصول على درجة علمية وغيرها من العوامل الخارجية، لكن ماذا يحدث بعد الحصول على العلامة المطلوبة؟ هل نستمر في تحسين لغتنا المكتسبة؟ في الأغلب وللأسف الإجابة هي لا

 بالمقابل ماذا لو كان الحافز داخلي، كالرغبة العميقة في اكتساب لغة جديدة، أو تعلم لغة جديدة لأن ذلك قد يساعد في
 حماية خلايا الدماغ من الشيخوخة وتحسين الذاكرة وزيادة الذكاء اللفظي وغير اللفظي وتحسن القدرة على حل المشكلات والمسائل الرياضية. هنالك جوانب في شخصياتنا قد تتغير خلال هذه العملية مثل أن نصبح مستمعين بشكل أفضل للآخرين وتحسن الانتباه والقدرة على التخطيط لعدة مهام في نفس الوقت وتنفيذها والأهم من ذلك زيادة الثقة بالنفس والشعور بالإنجاز، تعلم لغة جديدة يزيد أيضا من الفرص الوظيفية ويفتح أفاقا كبيرة في المستقبل. 

من أهم العوامل التي تساعدنا في اتقان اللغات هي الاستمرارية والمداومة، وهذا لكون تعلم اللغة عملية تراكمية بامتياز، لابد فيها من الممارسة ثم الممارسة ثم الممارسة، نعم تلك هي الكلمة السحرية التي نستطيع بها تملك مهارات جديدة، نجعلها عادة من عاداتنا اليومية تدخل في الروتين ونطبق ما نتعلمه على الفور. 

بتعلم اللغة نتعلم ثقافة دول أخرى وتقاليدها، ومن الجيد التحدث مع الناطقين بها والحوار معهم بشكل دوري حتى يتم تحسين نطق الكلمات بالشكل الصحيح، أيضا يمكننا ذلك من معرفة طرق استخدام التعابير والمصطلحات المختلفة، هنا علينا أن نتذكر ألا نخاف إن أخطأنا فنحن نجيد لغة أولى وفي الطريق إلى تعلم لغة إضافية وأن نعطي أنفسنا الثناء على هذا الجهد الذي نبذله في تحسين مهاراتنا. 

نمط تعلم كل منا يختلف عن الآخر، هل أنت سمعي أم بصري النمط؟ اجتماعي أم منعزل؟ هل تحتاج لوسائل تعليمية مختلفة أم تحب التعلم بالطريقة التقليدية؟ العلم الحديث تطور في هذا المجال بشكل كبير، ويستطيع أيا منها أن يتحصل على هذه المعلومات عن نمطه التعليمي عن طريق أخذ بعض التحاليل للشخصيات، بل أن الكثير يدرك الطريقة التي يفضلها في التعلم، هذه المعلومة تعتبر مربط الفرس في العملية التعليمية بشكل عام وتعلم اللغات بشكل خاص. 

هنالك الكثير من الوسائل والوسائط في هذا العصر التي تمكننا من البدء في هذه العملية وتساعدنا بشكل كبير، نحن في
 مركز ابن بطوطة نساعدك بعدة طرق في رحلتك التعليمية ونوفر موسوعة متكاملة من الموارد التي تم جمعها من مختصي اللغة الإنجليزية على وجه التحديد لجعل ممارسة اللغة بشكل يومي عملية ممتعة.

Comments

Popular posts from this blog

الدروس الخصوصية بين المطرقة والسندان